كنت أمشي و إذا بي أمر على جماعة يسخرون من بنت مسكينة فقيرة فحزنت و ذهبت الى بيتهم لتخبر أمها بما حدث لها، فلحقوها حيث بدأت تجري خوفا منهم و هم وراءها يجرون كذلك، فخافت و بدأت تصرخ و تنادي والديها، فخرجا وبدآ يصرخون على تلك الجماعة من الشبان الأشرار و لكنهم لم ينتهوا عن سخريتهم و صخبهم، فذهب الوالد إلى الشرطة و قدم شكوى ضدهم و بعد قيام الشرطة باستدعائهم و التحقيق في أمرهم أدخلوهم الى السجن.
انظروا ماذا فعلت السخرية بهؤلاء الشباب، فلا تسخروا أبدا من زملائكم و أصدقائكم أو أي أحد من الناس، ولا تظنوا أنكم احسن منهم.
و تذكروا قول الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم و لا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن و لا تلمزا أنفسكم و لا تنابزوا بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعهد الإيمان ومن لم يتب فؤلائك هم الظالمون.
الحجرات: 11